الواو بخط الثلث🌴
الباقي بخط النسخ🌴
🌹- قوله تعالى:
“إذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْيُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ الْمَـكِرِينَ30🌹
سورة الأنفال🌴
– قال الراغب: المكر صرف الغير عما يقصده بحيلة، وذلك ضربان: ضرب محمود وذلك أن يتحرى به فعل جميل وعلى ذلك قال: والله خير الماكرين، ومذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح قال: ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله.
وإذ يمكر بك الذين كفروا.
فانظر كيف كان عاقبة مكرهم، وقال في الأمرين: ومكروا مكرا ومكرنا مكرا، وقال بعضهم: من مكر الله إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدنيا، ولذلك قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: من وسع عليه دنياه ولم يعلم أنه مكر به فهو مخدوع عن عقله.
وفي المجمع، الإثبات الحبس يقال: رماه فأثبته أي حبسه مكانه، وأثبت الحرب أي جرحه جراحة مثقلة.
ومقتضى سياق الآيات إن يكن قوله: ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا﴾ الآية معطوفة على قوله سابقا: ﴿وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم﴾ فالآية مسوقة لبيان ما أسبغ الله عليهم من نعمته، وأيدهم به من أياديه التي لم يكن لهم فيها صنع.
ومعنى الآية: واذكر أو وليذكروا إذ يمكر بك الذين كفروا من قريش لإبطال دعوتك أن يوقعوا بك أحد أمور ثلاثة: إما أن يحبسوك وإما أن يقتلوك وإما أن يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
-الميزان في تفسير القرآن🌹